languageFrançais

مهرجان قرطاج: الجمهور هو المدير.. والمسرح لا يعتليه إلا الفنان الكامل

عقدت مساء اليوم الخميس 10 جويلية 2025، الندوة الصحفية الخاصة بالدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي، وذلك على ركح المسرح الأثري بقرطاج.

وأكدت هند المقراني، المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية أن هذه الدورة تأتي بطموحات كبيرة ورؤية فنية تعكس روح العصر، مع الحفاظ على أصالة المهرجان ومكانته التاريخية. 

إلغاء برمجة عرض  Hélène Ségara 

وأكدت هند المقراني، في ردها على سؤال موزاييك بخصوص إلغاء برمجة عرض الفنانة الفرنسية Hélène Ségara، ونفي الفنانة لأيّ تواصل مع المهرجان وعدم توقيع أيّ عقد، أن المهرجان تواصل فعليا مع إدارة أعمال الفنانة وأن لديهم ما يدل على ذلك وأن الفنانة كانت تخطط إلى استضافة فنان تونسي معها خلال العرض.

وشددت المقراني على أن الجمهور سيكون "المدير الحقيقي" لهذا الموعد الثقافي، في إشارة إلى الانفتاح الكامل على تطلعات الذائقة الفنية العامة.

وأضافت أن الميزانية المخصصة للدورة الحالية بلغت 3 ملايين دينار في شكل دعم من الدولة، بالإضافة إلى مداخيل أخرى مصدرها عبر بيع التذاكر والإشهار والشراكات دون تسجيل أي عجز مالي، مما يعكس توازنًا في إدارة الموارد وتغطية النفقات بصفة شفافة.

وأكدت المقراني أن الدورة 59 تسعى إلى "إعلاء صوت الفن التونسي ودعم الطاقات الإبداعية الوطنية"، بالتوازي مع انفتاح واسع على الفضاءين العربي والعالمي، في تواصل ثقافي حيّ بين الشعوب، عبر لغة الفن التي توحّد ولا تفرّق.

وحول التحضيرات الفنية والتقنية، أشارت إلى أن الاستعدادات انطلقت منذ شهر جانفي 2025، وشملت تهيئة المحيط الدائري للمسرح بالتنسيق مع وكالة إحياء التراث وبلدية قرطاج ووزارة البيئة.

 كما تم اعتماد سينوغرافيا عصرية تواكب التطور التكنولوجي، دون المساس بهوية المكان التاريخي، مع استعمال الذكاء الاصطناعي في الإخراج الفني.

المسرح لا يعتليه إلا الفنان الكامل

ومن أبرز ملامح الدورة 59، تركيزها على الارتقاء بالعمل الثقافي وإعادة البريق لمهرجان قرطاج، من خلال برمجة عروض نوعية تؤكد أن "المسرح لا يعتليه إلا الفنان الكامل"، مع تخصيص مساحة لتأكيد التضامن مع فلسطين دعمًا وثقافة، تأكيدًا على البعد الإنساني للمهرجان، وفق ذات المصدر.

 أصوات من داخل العروض

في سياق الندوة، عبّر الموسيقار محمد القرفي عن تحفظه بخصوص بعض الجوانب التنظيمية، مؤكدًا أن "المعلقة لا تمثله"، ومطالبًا بإعطاء الفنانين حقهم في تسمية عروضهم والتعريف بهم بالشكل اللائق. 

وأوضح القرفي أن عرضه سيقدّم نماذج متنوعة من الموسيقى التونسية، بمشاركة الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، رغم انتقاده لما وصفه بـ"الالتجاء غير المبرر لآلات وموسيقيين من خارج تونس".

من جانبه، عبّر الفنان حمزة الفضلاوي عن سعادته بالمشاركة للمرة الثانية في مهرجان قرطاج، معتبرًا هذه الدورة "استثنائية"، خاصة من خلال مشاركته في عرض الافتتاح.

أما يوسف بالهاني، قائد الفرقة الوطنية، فسيكون حاضرًا في ثلاث سهرات، من بينها عرض الفنانة مع لطيفة العرفاوي، وسهرة مشتركة مع صوفية صادق، إلى جانب عرض السهرة التونسية.

صلاح الدين كريمي 

share